الموارد التعليمية أصبحت في متناول يدك كل ما يخص الشأن التعليمي في الوطن العربي

آخر المواضيع

‏إظهار الرسائل ذات التسميات هند رستم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات هند رستم. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 29 يونيو 2020

يونيو 29, 2020

العقاد يغازل هند رستم




في عام 1948 مجلة “آخر ساعة” طلبت من الكاتب الكبير عباس محمود العقاد إجراء حوار مع نجمة من إحدى الفنانات الثلاثة ( هند رستم – ماجدة- فاتن حمامة)،  الأستاذ اختار هند بدون تفكير.
هند رستم كانت اختيار المجلة في الأساس، لكنهم  أرادوا أن يختار العقاد، خوفًا من الرفض، لأنه كان الشائع وقتها أن هند ملكة الإغراء، والعقاد معروف بخلفيته الإسلامية.
 وكان الشائع أيضاً أن الصحفي دائمًا هو الذي يزور النجم، لكن نظرًا لمكانة العقاد وقتها، كان الشرف للمتحاور معه وليس العكس، وقامت هند رستم بكل نجوميتها  وزارته في بيته لإجراء الحوار.
 كانت هند خائفة، لأن معرفتها عن العقاد وقتها كانت قاصرة على السمع فقط، الكاتب والمفكر الكبير المعتزل في صومعته مع مكتبته الضخمة، ولا يغادرها إلا لخوض معاركه الفلسفية والفكرية والأدبية مع أكابر عصره مثل طه حسين وزكي مبارك والرافعي وعائشة عبد الرحمن وحتى أمير الشعراء أحمد شوقي ، بالإضافة لمقولته الشهيرة، التي تعكس موقفه من المرأة: “لو حكمت المرأة العالم، إما أن أعلن العصيان أو أنتحر”.
بهذه الفكرة  كانت هند تظن أنها لن تسلم من العقاد وسوف يحقّر من شأنها، أو ينتقد أدوارها في الإغراء، مما جعلها تسهر طوال الليل من التوتر ، وتدخن عدد لا بأس به من السجائر، ووقتها كان أقصى طموحها أن يمضي  الحوار بسلام، وتوجهت لمنزل العقاد كأي طالب يذهي إلي امتحان مصيري في مستقبله، دون أي أمل في النجاح إلا بدرجات الرأفة.. وفي السطور القادمة تفاصيل اللقاء كما سجلها الكاتب الصحفي كمال سعد،، الذي صاحبها في زيارة العقاد .
 العقاد يغازل هند 
يبدو أن العقاد بفراسته قرأ خوف هند وتوجسها، فقرر يكسر الجليد بينهما، فكان أول كلمته لها: تعرفي يا أستاذة هند أنك نجمي المفضل؟ فكانت دهشة هند التي اعتقدته يبالغ فردت: “يااه للدرجة دي يا أستاذ؟”، ففاجئها أكثر برده: «وأكثر.. فقد اكتشفت الآن أن الحقيقة أروع من الخيال.. فأنا أهنئك بالموهبة الطبيعية والوجه المعبر، فأنت في رأيي لستِ ملكة الإغراء ولكنك ملكة التعبير، لأن الإغراء عملية حسية، عملية رخيصة، لكن التعبير عملية نفسيّة تخاطب العقل، والوجه المعبر في رأيي أهم من الوجه الجميل».
مش كده وبس، العقاد قال لها " لما شوفتك أول مرة في فيلم شفيقة القبطية فكرتيني بالممثلة الأمريكية الجميلة إنجريد بريجمان" ، غير أنه رشحها للعب دور سارة بطلة روايته الوحيدة التي كتبها، بسبب مقوماتها من ذكاء وأنوثة وانفعلات طبيعية، واسترسل العقاد في الغزل العفيف، وهند لم تصدق نفسها.


نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *